تجلس بين مجموعة من الأصدقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث وأنت في مكان آخر ومن ثم يوجه إليك الحديث ولا يُعجبك السؤال أو ماذا يقصد من حديثه، فينقلب مزاجُك وتصبحي عصبية ويتغير مزاجكِ، وينتبه الجميع لردة فعلك الهجومية المفاجأة ويتساءلون ما الذي حدث لك؟ بالرغم من أن لا أحد قد تعمّد أن يجرحك أو إيذائك وعندها تنتبهي إلى نفسك و تبدئي بالتفكير، ما الذي حدث ؟ لماذا تغير مزاجي فجأة؟
بالعودة إلى أحداث اليوم أو الأيام السابقة. قد يكون بسبب موقف حدث مع زميل لكِ في العمل أو مع مديركِ أو مع صديقة أو أثناء مروركِ في الشارع أو حتى في البيت مع أولادك أو زوجك أوأن ابنك أو ابنتكِ لم تحصُل على المعدل الذي ترغبين به أو أن وزنك زاد قليلاً
حتى بسبب اقتراب موعد الدورة الشهرية ...أيً كان الموقف الذي قلب مزاجك،لا تجعلي الأمر يكبر حتي لا يُؤثر عليك بطريقة تضُّرك، ويُؤثر سلباً عليكِ. فكري كيف تُحسنين مزاجك وتصبحي أفضل، فنحن بشر ومن الطبيعي أن نمُر بأيام جيدة وأيام سيئة.
فقط اسألي نفسَّك، ماذا تفعلي عادة لكي تكونٍ في حالة نفسية جيدة وأيضا سعيدة؟
أولاً يجب أن تصفي ذهنَك والتأمل ليس فيما يشغل بالك من ضغوط نفسية أو عاطفية أو اجتماعية أو مادية....والتفكير في شيء واحد فقط، نفسية أحسن. حسناَ...خذي نفس عميق ولنبدأ.
في الغالب نبدأ بالممارسات الروحانية فالصلاة والتقرب إلى الله بسكينة وخشوع وهدوء تريح النفس وتساعد على تهدئة الأعصاب.
وتُعد ممارسة الهوايات والأنشطة المحببة إليكِ مثل الإستماع إلى الموسيقى والرقص والرسم والتصوير والطبخ، وزيارة الأماكن المفضلة وأيضا ممارسة الرياضة خاصة في الأماكن المخصصة لها سِواء في الصّالات الرياضية أو في الهواء الطلق كالركض والمشي ويفضل أن يكون في الصباح الباكر لأن أشعة الشمس لها تأثير إيجابي. ولو مارست هذه الأنشطة مع شخص آخر أو أطفالك فسوف تكون ممتعة أكثر، منها تكوني قد عدلتِ مزاجك وأدخلت السعادة إليهم.
الاستحمام بماء دافئ وبعد تهيئة غرفة النوم أو المكان المفضل في البيت ووضع الزيوت العطرية مثل عطر اللافندر والياسمين مع إعداد المشروب المفضل أو حتى فنجان من القهوة قد يشعرك بسعادة.
وهناك من تجد ضالتها في الالتقاء مع الأصدقاء والمناسبات الإجتماعية والتحدث معهم فيما يشغل بالهم وذلك أفضل، فبذلك أنتِ شاركتي مشكلتكِ مع شخص آخر قد يساعد في إيجاد الحلول لها أو حتى الاستماع لكِ فقطْ وعندها قد تكوني قدأعطيتِ الأمور أكبر من حجمها.
ومن المأكولات المفضلة لتحسين المزاج تناول السبانخ والسمك والمكسرات والموز والشيكولاتة الداكنة، حيث أنها تحتوي على المغنيسيوم الذي يعتبر بمثابة مهدئ للاعصاب .
قد يساعد تغيير المكان والانتقال إلى مسكن جديد وتغيير وترتيب الأثاث في المنزل كل فترة من الزمن أو السفر مع الأصدقاء أو زيارة أفراد العائلة أو حتى الخروج من البيت والذهاب لتناول الآيس كريم من المحل المجاور للمنزل على تعديل مزاجُك.
وأهم شيء في كل هذا، أن تضحكِ وتستمتعي بكل خطوة ولا تتأثري لانك خططتي لشيء ما ولم يحدث وابتعدي عن كل ما هو سلبي أو ما قد يقلب مزاجك في لحظة.
أخيراً استمتعي بحياتكِ الآن ولا تشغلي تفكيرك بالمستقبل البعيد،عيشي حياتك وعيشي اللحظات الجميلة وتمتعي بحياتك مع من حولك، ودائماً تقربي من الأشخاص الإيجابيين وابتعدي قدر الإمكان عما يُزعجكِ وحافظي على النوم مبكرا والابتعاد عن السهر قدر الإمكان فهل ما زال مزاجك سيء؟