Monday, August 21, 2017

لماذا فلسطين ... لماذا الاقصي

لماذا الاقصى

لماذا الاقصى.. لماذا علينا أن نهتم. لم لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام

 من أجل فلسطين... من أجل القدس
بالنسبة لمغتربة، ترعرعت في بلاد تبعد آلاف الكيلو مترات عن تراب وطنها ولم تسنح الفرصة لي بزيارته بسبب تحكُمات مِن قِبل  محتل غاضب و جائر يتحكم في مصير ملايين من أبناء هذا الشعب.. لكن لم ينسى اهلي أن يزرعوا فينا الانتماء،. معنى أن يكون لنا ولاء... معنى بأن تفخر بأنك فلسطيني أو أن تنتمي لأصول فلسطينية.. لم ينسوا في زحمة الحياة أن يورثونا كيف نحب فلسطين وان نشتاق إليها... لم ينسى والدي أن يحدثنا عن طفولته التي كانت في يافا، قبل أن يهجر قسرا مع بقية من هُجر.. كيف قضى أيامه لاجئا في نابلس ومخيماتها بعد التهجير... عشنا معه أجواء التهجير والقمع الذي مورس من قبل المحتلين وعصابات المستوطنين... لن أنسى حين حدثنا أن جدي دفن في باطن الأرض مفتاح بيته كما فعل غيره من شعب فلسطين على أمل الوعد بالعودة بعد حين والذي ما زلنا بانتظار تحقيقه بعد ما يقارب من 70 عاما من التهجير...
تعلمت أن القدس هويتنها عربية وأهميتها دينية ليس لنا فقط كمسلمين.. نشأت في زمن كانت أخبار فلسطين تحاوطنا من كل مكان وكان الاهتمام جليا.. كانت مقاومة الاحتلال الإسرائيلي من قبل الفلسطينيين لا يختلف عليه أي عربي عامة أو مسلم. خاصة.. حين كانت المقامة شرفاً وموتا شهداء...
فلسطين كانت والقدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه.. لكن في آخر عشرون سنة نشأ جيل لا يعرف ماهي قضية فلسطين ولا أهمية ومكانة المسجد الأقصى بل لا يعرف أين يقع المسجد الأقصى.... ..... لا بل بدأت أصوات كثيرة من العرب تعلن بجانب تأييدها للتطبيع مع بني صهيون، ترى أن القضية الفلسطينية انتهت وان الفلسطينيون كما يشيعون دائما باعوا وطنهم.
القدس وفلسطين أصبحت أخبار هامشية وما أن نسمع أي خبر عن فلسطين الا وغيرنا الموجة أو القناة....
 أريد أن أقول أسفة جدا للمرابطين من يقفون بوجه جنود الاحتلال يوميا في دخولهم لكل صلاة.. في تناقلته داخل مدينة القدس.... اقول اسفة لأني لا أملك إلا أن أدعو لله ان يثبت ويقوي عزيمتكم وان ينصركم دائما اجمعين
اقول لمن خذلهم أو أعان عليهم أن يشغلهم بأنفسهم وان يشتت شملهم
لو كان أهلنا أحياء يرزقون لماتوا كما وحنا على ما صرنا إليه من شتات واختلاف فيما هل نصر القدس أو ندعوا لأهلها ودعونا في حالنا...
‏ في النهاية اردد شعر أمل دنقل...

نحن جيل الألم

لم نر القدس إلا تصاوير 
لم نتكلم سوى لغة العرب الفاتحين
لم نتسلم سوى راية العرب النازحين
ولم نتعلم سوى أن هذا الرصاصَ
مفاتيح باب فلسطين
فاشهد لنا يا قلم .
أننا لم ننم .
أننا لم نقف بين لا و نعم 
ما أقل الحروف التي يتألف منها اسم ما ضاع من وطنٍ 

كيف ‏تغلبت ‏على ‏مزاجي ‏السيء؟

تجلس بين مجموعة من الأصدقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث وأنت في مكان آخر ومن ثم يوجه إليك الحديث ولا يُعجبك السؤال أو ماذا يقصد من حديثه، فينقلب...