Sunday, April 22, 2012

جار له عينين واذنين


بما انني اقيم في دولة عربية ولم اعرف غيرها بلدا للعيش فيه، فسوف اذكر بعض المواقف التي يعيشها المقيم هنا وسوف احاول أن اصبغها بشكل كوميدي خفيف لتكون خفيفية وسهلة الهضم، اقصد لقراءتها بعيدا عن هموم السياسة اليومية والنكد الاجتماعي.
 الشقق التي يسكنها المغتربين ،فعند اندلاع اي شجار ما بين الزوجين ، يسمع القاصي والداني تفاصيل الخلاف ومهما خفت حدة الخلاف، وكأن الحائط صنع مع سبق الاصرار الترصد من قبل المالك قابل لاختراق الصوت، فنجد القاطنين مساكين في عز معمعة الصراخ والاخلاف من يطرق عليهم الباب اخفضوا صوتكم، او يقتحم عليكم الجيران الفضوليية الموقف ويقفون "خير شو في" بنتخانق، فتتوارى خجلا او تنفجر في الجار القادم وهو وحظه على درجة الخلاف وحدته وتحملك وتحمله وحظه سوف يكوون عاثر جداً، لو ان الجار الغاضب من ذوي الاحجام الثقيلة وسوف يشبع المتطفل الفضولي...ركلا وضربا الى يتذكر انه ليس زوجته!

 ناتي للطرف المغلوب على امره الاطفال،فهؤلاء الخاسر الاكبر فعلا،فالخلاف إما يجعلهم متعاطفين مع طرف من الطرفين، او يجعلهم يذرفون الدموع إما خوفا من تطور الخلاف الى ما يحمد عقلباه أو يبكي على حظه العاثر الذي جعله ابنا لهذه العائلة، او يبكي لانه لم يغادر البيت في اول فرصة سنحت له مع أي كان . اما الاكبر سنا فسوف يحاولون قدر الامكان لعب دور الام والاب للصغار وتطمينهم ومحاولة التخفيف من الامر عليهم..

لن احاول ان لعب دور المصلح الاجتماعي ولكن اعجبتني طريقة لصديقة لي، فاخبرتني انها حين تخرج مع زوجها للتسرية مع اطفالها تجعلهم يلهون حولهم  وتيدأ بلأستيلاء على زوجها وتناقش معه اي موضوع لا تريد ان تثيره في البيت ، وها فوائد جمة،منا حتى لا يجد الزوج اي مخرج أو مهرب من الموضوع وينصاع لما تريد طبعا بعد مناقشة صورية مع الزوج ولكن الراأي في الاول والآخر ولها (لاتفهموني غلط !) ومنها حتي لا يسمع الاطفال اي شيء يزعجهم وينغصهم حياتهم القادمة..وقد رايت هذه الطريقة صوت وصورة عندما كنت اتمشى في سوق السالمية قبل اسابيع ومر من جانبي زوجين واطفالهما خلفهم بمسافة تسمح للزوجين بالنفاش وكان النقاش عن المصاريف والمولود الجديد وبدون قصد للتنصت، لان صوتهم كان نوعا ما غير منخفض، على العموم الموضوع بدا ان النقاش صحي وغير قابل للتطور الى ما يحمد عقباه  ومنها عدم حشر الجيران الغير مرغوب بهم، وثانيا حتى ينعموا بطفولة هانئة وسعيدة كما في القصص الخرافية.
فليتنا نحرص على ان يحصل اطفالنا على طفولة سعيدة بعديا عن منغصات الزوجية وايضا لتجنب اعطاء الجيران فرصة لكي يحصلوا على فرصة مجانية لسماع آخر مستجدات الحياة الزوجية لجيرانهم...

كيف ‏تغلبت ‏على ‏مزاجي ‏السيء؟

تجلس بين مجموعة من الأصدقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث وأنت في مكان آخر ومن ثم يوجه إليك الحديث ولا يُعجبك السؤال أو ماذا يقصد من حديثه، فينقلب...