Saturday, October 20, 2012

صراع ذاتي مع....


لم اكن اتصور ان العودة الى الدراسة بعد اقل من ربع قرن، سوف تؤدي بي الى الاصابة باكتئاب حاد كاد ان يكلفني الاستغناء عن العودة الى الدراسة والتخلي عن حلمي الذي تعلقت به في السنوات الماضية وهي فكرة كنت احتفظ بها منذ انتهائي من شهادة الثانوية العامة الى ان يحين الوقت المناسب،وقد قررت منذ سنوات مطاردة حلمي والعودة الى مقاعد الدراسة الجامعية .ولكن اعتبر عدم تحقيقه في ذلك الوقت نعمة لي لانني خرجت للحياة وتعلمت في جامعتها العريقة ومازلت اعتبر نفسي طالبة مجيبة واتعلم واكتسب منها يوميا ما يضيف لرصيدي في حياتي القادمة الى ما شاءالله .ولكن طول المدة اعطاني الفرصة ان اتعرف على نفسي جيدا واكتشف ماذا اريد ان ادرس وما المفيد لي، ربما الميزة الوحيدة وفعلا توكلت على الله واخترت التخصص الذي رست عنده قناعتي



عندما كنت اسمع عن اُناس أشخاص عاديين قد عادوا لمقاعد  الدراسة بعد سنوات من انتهائهم من الدراسة الإلزامية ، كنت افرح لهم وأبدأ بتشجيع نفسي واهون الأمر اقول انه لا توجد صعوبة ومجرد مسالة وقت واكون في مكانهم ويكفي ان تكون لدينا إرادة وحماس قوي للبدء بالدراسة ولكن انا عاتبة عليهم الآن جدا .
لم يضيفوا إلى حماسهم أي تحذير بأن العودة صعبة، لم يينبهونا الى صعوبة الامساك بكتاب دراسي من جديد والبدء بحفظ مقررات وبجهد ذاتي (بالنسبة لي) ولم افهم انه صراع ما بين نفسي وبين الكتاب إلى ان تنتهي سنوات الدراسة، لم يحذرونا من التنازلات التي سوف نقدمها (اجتماعية وترفيهية والإبتعاد عن الانترنت اجباريا) في السنوات السابقة قد الإلتحاق بالجامعة لم اتخلى أبدا خلالها عن حلم اكمال دراستي أبدا ولم تستطع اي فكرة أن تثنيني او تنجح اي ظروف صعبة مررت بها ان تجعلني الغي الفكرة ولكن لم ينبهني احد إلى صعوبة التنفيذ بعد هذه السنين ولم يعطيني تحذير اولي الى ان العمر يمضيى ليس الامر كما كنا في حماسة قبل عشرين سنة...



ذهبت الى مكان التسجيل والتحقت رسميا واستملت كتبي وذهبت فرحة الى البيت ومن هنا بدات المعاناة
في الاسبوعين اللاحقيت بدات معاناتي ،انا مبتعدة عن مقاعد الدراسة بسنوات ليس بقليلة اقتربت من العشرين سنة، وكيفية البدء في دراسة خمس مواد والجامعة دراسة ذاتية لا يوجد بها حضور و ، فهي اذن جهد ذاتي.



لقد امضيت طيلة اسبوعية اطالع الكتب فقط دون ان ابدا اي دراسة فعلية وذلك بسبب خوفي وعدم وجود خط للبداية وايضا لصعوبة العودة للدراسة والتي تعني حفظ وتلخيص ومتابعة ...هم كبير ادى الى اصابتي بحالة اكتئاب الى ان جلست مع نفسي في ذات يوم وتحاورت معها زواقنعتها زاقنعتي بان هذا حلمي، ساتخلى عنه كيف وقد بدات الطريق...
عجيب كيف جاء الحوار مع نفسي بنتيجة ولكن الحمدلله تغلبت على بعض من مخاوفي واقتنعت وامسكت بالكتاب ولكن لم استطيع ن اقدم الخمس مواد دفعة واحدة كما تخيلت في اول فصل، فقدمت مادتين اثنتين فقط واجلت المواد الأخرى ونجحت وليس بتقدير يُذكر ولكن بدات اولى خطواتي وانا
فخورة بنفسي.. واتمنى ان استمر وأتغلب على هذا الصراع  وان يلهني الله الإرادة للنجاح...



وفقنا الله وإياكم
عائدة لمقاعد الدراسة بعد عشرون سنة

كيف ‏تغلبت ‏على ‏مزاجي ‏السيء؟

تجلس بين مجموعة من الأصدقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث وأنت في مكان آخر ومن ثم يوجه إليك الحديث ولا يُعجبك السؤال أو ماذا يقصد من حديثه، فينقلب...