Saturday, March 3, 2012

العربي والكتاب

العربي والكتاب

تنتهي علاقة العربي بالكتاب، حين ينتهي من اخر مراحل تعليهم، ومن ثم ينتفي الهدف الذي كان يحثهم على الإطلاع والبحث عن المعلومات بمجرد الحصول على الشهادة السحرية وهي الثانوية العامة والبعض الآخر يستمر في القراءة من اجل القراءة بمعنى تضييع الوقت، أتذكر عندما كنت في سنتي الاخيرة للثانوية العامة، كنت اناقش زميلة لي في المدرسة عن شيء ما خارج الكتاب المدرسي وقد فوجئت بها تقول لي بالحرف، " اذا كان ما تتحدثين عنه خارج المنهج، فل استطيع ان اساعدك،" طبعا في سنوات عمري الصغيرة آنذاك، لم استوعب ا تقول، وبمحدودية فهمي ايضا قلت لماذا لا تعرف ما المعلومات المستقاة من خارج الكتاب المدرسي وطبعا بعد تخرجي ومع الايام اكتشفت الطامة الكبيرة التي يعيش بها غالبية شبابنا هذه الأيام، لا وقت لدينا الا للكتاب المنهجي لان العلامات التي يقيمنا بها المدرسين في اي مرحلة والتي يكتسبها الطالبظالطالبة من الحفظ المطلق للكتاب المدرسي، هي طريقهم الى البوابة الذهبية للتخلص من عبئ "درس يا ولد" "ذاكري يا بنت" لتبدأ بعدها مرحلة التحرر من قيود الإلتصاق بالكتاب أو كما يظنون ان المرحلة الجامعية تختلف، وطبعا دعوني اذكر ان غالبية المدارس العربية تفتقر الى مبادء البحث العلمي والغالبية الاخرى تعتبر البحث العلمي والدرس العملي مجرد كماليات وزيادة في الميزانية لا داعي لها.

ما كان يحزنني أنه عندما ينتهي آخر يوم في امتحانات أي مرحلة دراسية ، يقوم الطلبة والطالبات بإلقاء كتبهم او تمزيقها .......تذكرت كل هذا عندما سعت عبر اثير محطة البي بي سي في برنامج نفطة حوار في حلقة أذيعت منذ شهر تقريبا ان إن دراسة أوضحت أن معدل القراءة لدى الفرد العربي لا يتجاوز 6 دقائق سنوياً في حين أن حصة نظيره الأوروبي تبلغ نحو 200 ساعة سنوياً. ووصفت المؤسسة واقع القراءة المسجلة في الوطن العربي بأنها "مخيفة وكارثية". تذكرت ان امة اقر لا تقرأ وأن القراءة أصبحت عبئ كبير يتهرب منه الانسان العربي، لي صديقة كانت عائلتها تطبق مبدأ العقاب والثواب لتشجيعهم على القراءة، بحيث من ينتهي من قراءة قصة او رواية او كتاب له مكافأة ومن لا ينتهي منه في الفترة المحددة يتم عقابه وبذلك اصبحت جزء لا ينفصل من حياتهم، واليوم نجد الكثير من الآهالي من يشتهي من عدم التزام اولادهم بالقراءة والبعض الاخر يشتكي من ان ابنائهم لا يطيقون رؤية الكتاب امامهم، اناعن نفسي بدات القراءة من صغري بالصحيفة وكنت لا اتركها الا وقرات جميع ما فيها الاخبار الثقافية والعلمية والرياضية ومن ثم انتقلت الى التنوع ، فيا حبذا لو ينتبه اهل الجيل الحديث الى غرس المعرفة وحب المعرف عند اولادهم، فاليوم العالم يبحث عن طريقة لمحو أمية الكبيوتر والإننترنت ونحن ما زلنا نصارع ابائنا لكي يقراوا صفحة من كتاب....

كيف ‏تغلبت ‏على ‏مزاجي ‏السيء؟

تجلس بين مجموعة من الأصدقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث وأنت في مكان آخر ومن ثم يوجه إليك الحديث ولا يُعجبك السؤال أو ماذا يقصد من حديثه، فينقلب...