Friday, January 25, 2019

لأن الصَبي حَكمْ



التربية تكون غالبا لتراكمات سابقة مرت عبر أجيال وتواصلت بالوراثة إلى أن ترسخت وأصبحت عُرف يستحيل تغيره بسهولة وقد لا تتغير عند البعض.

تشاجر مجموعة من الأولاد والفتيات خلال رحلة ترفيهية ضمت أفرادٌ من العائلة، الصِبْيَان تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة والحادي عشر أما الفتيات فأعمارهن ما بين ثلاث وعشر سنوات.

كان الاتفاق العرفي الذي تم فيما بينهم، أن يتم استخدامهم للنطاطة (الترامبولين) أولا ثم في ساعة معينة سياتي دور الفتيات للعب، ما حدث طبعا أن الصبية لم تيلتزموا بالوعد. وفي كل مرة يأتين ويطالبن في حقهم  باللعب، كانوا يستهينوا بمطلب البنات ويستمرون في اللعب إلى أن وصل الغضب بين مجموعة البنات إلي حده ، ثم فوجئنا بالتالي وانسحبت أول فتاة وهي تبكي وجاءت تشتكي مطالبة بحقها في اللعب، اما الثانية جاءت وهي مستكينة تنتظر الفتات من الصبية، أما الفتاة الأخيرة وهي اصغرهن فاشتبكت مع اخيها وأصرت على ان لها حقٌ في اللعب لن تتنازل، فعاقبت الام الاثنين الولد والبنت ، ولكن دار بعد هذا الموقف تفاش حاد بين الكبار، ان الفتيات لا يجب ان يشتبكوا مع الأولاد وان الابنة التي تشاجرت مع اخيها مخطئة ويجب معاقبتها ..طبعا لم أصمت واخبرتهم من المنطق أن نأتي على البنت وطلباتها التي هي في الحقيقة حقوق لها... فقط لأنها بنت وننصر الولد لأنه ذكر!
ألم تنتهي هذه الأسطوانة التي نعيد ترديدها ونحن على مشارف القرن الثاني والعشرين؟؟؟؟

الولد، الأخ، الزوج والأب هو مصدر حماية لا ترهيب، هو مصدر للاستقرار والأمان لا للتعذيب
هو من استمد منه شجاعتي ويساندني في ضعفي.

لم آتي إلى هذه الدنيا لكي أُذَل وأصبح درجة ثانية سواء في طلباتي أو في حقوقي المشروعة والتي تعتبر شيئاً بديهياً

أتمنى أل تورث الأمهات هذه الموروثات العقيمة عن ان الولد أفضل من البنت، وأن اسمعي كلمته "هو" من فقط لأنه هو من قرر؟

يحتاج عالمنا اليوم إلى نبذ المعتقدات القبلية والعرفية والتي أصبحت موروثا عصبِياً، لا يدينونه حت وان تعد على حقوق المرأة والطفلة والأبنة والاخت ..... إلخ. نحتاج إلي أساسيات في التربية تدعو إلى العدل والمساواة والمحبة ... تدعو إل جعل المرأة والابنة والطفلة في صراع ومنافسة لتثبت ليس أنها أقوى ولا افضل لكن لكي يفهموا أنها تسطيع وتقدر، لا تبحث عن المساواة بقدر ما بحثها عن العدل والاحترام والتقدير.

لان بالنهاية المرأة أُخت الرجال ولولا النساء لما  وُجد الرجل.

Wednesday, January 16, 2019

وحيدةٌ... لا


وحيدةٌ...


انْزَويْتُ بعيداً في طرف رُكنٍ بعيد منزويِ...

 لا يكاد يُنظر ولكن هو المٌرتجى 

خَليْتُ بِأفْكارِي في وحدتي ... 

فحاصرتني وكاد عقلي أن يَفِرَ وهو متضررا


فعدت لِصُحْبتي مغبطة ، فالجَمْعُ نِعْمَةٌ والوِحدَةُ مٌرْهِقةْ


كيف ‏تغلبت ‏على ‏مزاجي ‏السيء؟

تجلس بين مجموعة من الأصدقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث وأنت في مكان آخر ومن ثم يوجه إليك الحديث ولا يُعجبك السؤال أو ماذا يقصد من حديثه، فينقلب...